¤ نص الإستشارة:
فضيلة الشيخ لي إخوة من الأب أعمل بكل أمر ينفعهم، لكنهم يقصونني بشكل دائم ولا يريدون أن أشترك معهم في الأمور التي تهم العائلة وكأنني لست أخا لهم، فهل أعرض عنهم كما أعرضوا عني..؟
* الــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن روح الألفة والمحبة والإخاء مما ينبغي إشاعته بين كافة المسلمين، ويتأكد الأمر بين ذوي القربى، وأي قرابة وأي آصرة أعظم من الأخوة فالواجب هو إصلاح ذات البين والبعد عن كل سلوك قد تترتب عليه الشقاق أوالتشرذم، وليكن المسلم في شأنه كله محتسبا الآجر والثواب من الله عز وجل، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للرجل الذي يشتكي من تجني قرابته –أصلهم ويقطعونني أحسن إليهم ويسيئون إلي- «إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل» أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
مرحبا بك أيها الأخ الكريم ونشكرك على الثقة والتواصل مع الموقع ونضع بين يديك بعض المقترحات المتعلقة بما سألت عنه:
1= عليك بالدعاء لإخوانك بالتوفيق والعافية وننصحك بالتركيز على الأمور التي يمكن أن تكون محل إتفاق بينكم وتعمل على تنميها، مع بذل الوسع في معالجة الأمور السلبية التي قد تكون متضخمة في عينيك وتقرؤها في حجم أكبر من حجمها الطبيعي.
2= كن لإخوتك مثل يوسف مع إخوته فأنت مأمور بالإقتداء بالنبيين الذين هم صفوة البشر، وتحمل الإخوان والصبر عليهم من شيم الصلحين.
وإني للباس على المقت والقلى*** بني العم منهم كاشح وحسود
أذب وأرمي بالحصى من ورائهم*** وأبدأ بالحسنى لهم وأعود
3= لا تكن من الذين يبحثون عن زلات الإخوان، فإن ذلك غير لائق ومما يقوي النزاع ويعمق الفرقة.
4= حاول أن يكون لكم مشروع تجتمعون عليه وتشتركون في إدارته وتنميته فإن ذلك من أسباب التلاحم والإتفاق والمحبة بين الإخوة، واعمل معهم على كل أمر يجمع الكلمة.
5= حدد الأمور التي تدفعهم للتعامل معك بتلك الطريقة -التي لا تعجبك- لتجتنبها، فإن ذلك من أهم الأسباب المعينة على التوافق والألفة، وإياك والحرص على التعامل بالمثل غير الجيد فإن ذلك غير لائق، وعليك بالبشر والإبتسامة في وجه إخوانك مع التواصل الجيد والمفيد عبر الوسائل المتاحة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل...
المصدر: موقع رسالة الإسلام.